Duration 5:20

طريقة عمل الجظ مظ @eamalcham ZA

1 897 watched
0
156
Published 2 Jun 2022

قصة أبكت الملايين رحم الله من أحسن تربيتنا وعلمنا ان المحبة بين الإخوة هي عماد الحياة أنا و أخي كنا أعداء في صغرنا وإلى أن كبرنا كانت الوالده رحمة الله عليها تقول: يا أبنائي أنتما أخَوان وليس للواحد منكم إلا أخوه و مهما كان الناس إلى جانبك يبقى هؤلاء غرباء وأخوك هو سندك الحقيقي و الوالد رحمة الله عليه كان دائم الحزن والأسى من عداوتنا لبعض إلى الحد الذي جعله لا يكلمنا إلا كما يكلم الغرباء وللضرورة القصوى بهدف إنهاء هذه العداوة ولكن دون جدوى وكان دائمًا يقول للوالدة أسأل الله أن يهديهما وأرى اليوم الذي يعرف فيه كل منهما قيمة أخيه ويعرف أن معنى كلامنا: إن الأخ لا يعوض ويدرك أنه حين يتألم فإن لسانه وجوارحه لن يخرج منها إلا كلمة أخ وليس أي اسم آخر سواء كان ذلك صديقًا أو صاحبًا أو غير ذلك. وتزوجنا انا وأخي وزادت عداوتنا حتى زوجتي وزوجته ما أن يجتمعا في بيت والدي ولو صدفة حتى تكون ثمرة اللقاء مزيدًا من المشاكل والأحقاد أتعبْنا والدَيْنا كثيرًا وكانا في حيرة دائمة حيال هذا الوضع وفي خشية دائمة من غضب أي منا إذا فسر أي موقف من والديه أو من أحدهما انحيازًا لأخيه ضده. و استمر وضعنا على هذه الحال حتى ماتت أمي وبعدها بخمس سنين مات أبي وبعنا أملاكهما و كل منا أخذ حقه في الميراث. وابتعد كل منا عن أخيه حتى أنه لم يعد أي منا يعرف شيئًا عن أخيه كبر أبناؤنا دون أن يدري أحدهم أي شيء عن أبناء عمه، حتى أنهم لو تقابلوا في أي زمان أومكان لا أحد منهم يعرف الآخر. و في يوم من الأيام و هنا الطامة الكبيرة دخلتُ في مضاربات الأسهم وخسرت كل ما أملك حتى غدت حالتي لاتسر صديقًا ولا عدوًّا، وأُصبت نتيجة لذلك بمرض السكري ومع زيادة الهموم والضغوط النفسية أصبت بجلطة افقدتني عيني اليمين بسبب التفكير الدائم في حالي المهينة من حيث وضع البيت والأهل والأولاد وكيفية الخروج من هذه الحال ومن هذا المأزق. وتأنيب الضمير وجلد الذات لما قادني إليه طمعي، فأضعت كل شيء وجنيت على بيتي وأهلي وأولادي. وفي يوم من الأيام وأنا أصلي الفجر دعوت ربي باكيًا متضرعًا بأن يرحم أمي وأبي وأن يرحم ضعفي و قلة حيلتي ويفرج همي ويكشف غمي وينفس كربي ويجعل لي من هذا الضيق مخرجًا كريمًا ومن هذا العسر يسرًا ويعوضني خيرًا في عيالي وإذ بصديق لي قديم كان جارًا لنا عندما كنا صغارًا جاءني وسلم علي وسألني عن أحوالي وأخبرته بالحال الذي وصلت إليه، ثم جاء بعد اسبوع لزيارتي في بيتي وقال: لي عندك طلب ورجاء، قلت: ابشر قال هذا شيك بمبلغ وقدره ٥٠٠٠٠٠ الف ريال ابدأ حياتك من جديد واعتبرها دينًا تسدده عندما يفرج الله همك وييسر أمورك ويوسع عليك في رزقك. شكرت صديقنا على جميل معروفه، وبدأت بمشروع صغير وكان التوفيق حليفي وعوض علي سبحانه ما فقدته والحمدلله، وكان لساني وحالي دائمي الشكر لله على ما أكرمني به. وفي أحد الأيام أتفاجأ بصديقي يزورني ويقول لي: أنا قادم إليك بمسألة ضرورية جدًّا لا تحتمل أي تأخير، قلت له: أبشر يا صديقي نقودك جاهزة وقد أكرمني الله سبحانه وتعالى، وأنا عاجز عن الشكر ولن أنسى لك جميلك ما حييت. قال: الأمر أهم بكثير. قلت: ماذا تقصد أطال الله عمرك. قال: بصراحة المال الذي أعطيتك إياه لم يكن مني، وإنما هو من أخيك وقد أوصاني بأن أوهمك بأنه مني كي لا يكون في عرضه أي حرج لك، وحرصًا على عدم رفضك لقبوله، وأن يبقى ذلك سرًّا بيني وبينه. وقال لي: لا أستطيع أن أرى أخي محتاجًا وأنا قادر على مساعدته ولا أفعل، خذ هذا المبلغ واعطه لأخي دون أن يعرف انه مني، لأنه لو عرف قد يرفضه. وها أنا جئتك اليوم، دون علم أخيك لأطلب منك زيارته في المستشفى، فهو في غرفة الإنعاش بين الحياة والموت، فليس هناك أقل من أن تذهب إليه وتراه قبل أن يموت ويسامح كل منكم أخاه، وتطويا صفحة الماضي الأليم، أقسم لك بأن اخاك يحبك.. رحت أركض للمستشفى ودموعي تغسل كره السنين لأخي ابن أمي وأبي... دخلت غرفة الإنعاش أنظر إلى أخي والأجهزة تغطي كل جسمه أمسكت يده وقبلت رأسه وقلت له: أخي... أخي.. سامحني يا أخي فتح عينيه ونظر إلي مبتسمًا وانهمرت الدموع من عينيه وضم يدي بين يديه وشهق انفاسه الأخيرة... أخي مات... كان ينتظر حضوري... مات اخي بين يدي... وها أنا أمر على قبره كل أسبوع وأبكي حزنًا عليه وندمًا على كل ساعة أبعدتني عنه متذكرًا كلام امي يا أولادي انتما أخَوان.... من وقف معي في شدتي إلا أخي روحه لم تفارق جسده إلا بعد أن رآني.... صدقتِ يا أمي.... صدقتَ يا أبي... الأخ لا يعوض.. ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا.. اللهم احفظ لي إخوتي وأخواتي واجمعناعلى الخير في الدنيا والآخرة،،، واليوم كم نشاهد من تقاطع بين الإخوه بل وحتى الاخوات والأقارب للأسف الشديد،،، تذكروا ثم تذكروا أن الدنيا زائلة لامحال قال تعالى: (قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ). لم يختّر الله تبارك وتعالى من اﻷقارب لشد العضد إلا اﻷخ،،،،،، تأملوها..! أخوك وأختك هما قرة عينك،، تحاشى كل مايعكر صفو علاقتكما،،، ﻷنك لن تجد بالدنيا شخصًا يشد عضدك كأخيك!!.. أخاك أخاك إن من لا أخا له كساع إلى الهيجا بغير سلاح إلى كل متخاصم مع أخيه: هل تقبل أو ترضى أن ترى أبناءك في المستقبل متخاصمين أو أعداء -لا سمح الله-؟ إن كنت لا تقبل فلا تكن قدوة لهم في هذا السلوك والنهج الذي لا يرضي الله رب العالمين... بل كن قدوة لهم في حبك لأخوتك وأخواتك وقدوة لأبنائك في التسامح مع إخوتك وأخواتك وفي العفو عنهم وصلتهم ولو كانوا لك هاجرين وعنك مدبرين إلى كل قاطع رحم من أهل أو إخوة أو أخوات وما سواهم..... تب إلى الله وتصالح معهم لا تدري في أي لحظة سيأتي أجلك وتفارق أهلك وأحبتك... رب اغفرلي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات.

Category

Show more

Comments - 31