Duration 8:6

أجمل القصائد«يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَهْلًا انْتَبِهْ» المنشد: حَمَدُ مَنْصُورٍ الْجَابْرِيِّ ZA

8 491 watched
0
131
Published 27 Feb 2020

أَبْيَاتُ قَصِيدَةِ «يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَهْلًا انْتَبِهْ» مُرَاجَعَةٌ لُغَوِيَّةٌ: مُحَمَّدْ بْنِ فَهْمِيْ شَبَانَهْ مُعَالَجَةٌ فَنَّيَة: أَحْمَدْ بْنِ يَحْيَى رَضْوَانْ ........ أَشْعَارُ: خَالِدِ بْنِ يُوسُفَ الْحَسَنِيِّ أَدَاءُ: حَمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْجَابْرِيِّ ........ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَهْلًا انْتَبِهْ هَذَا مَقَالُ الصِّدْقِ غَيْرُ مُشْتَبِهْ لَقَدْ أَتَيْتُ نَاصِحًا وَمُرْشِدَا عَسَاكَ أَنْ تَلْقَى بِهَذَا الرَّشَدَا مُوَجِّهًا نُصْحِي بِحُسْنِ نِيَّتِي مَرْضَاةُ رَبِّي غَايَتِي وَوِجْهَتِي فَانْظُرْ إِلَى هَذَا الْكَلَامِ وَاتَّعِظْ وَكُنْ نَبِيهَ الْفِكْرِ حَاذِقًا يَقِظْ اعْلَمْ هُدِيتَ لِلرَّشَادِ وَالتُّقَى بِأَنَّ لِلَّهِ الدَّوَامَ وَالبَقَا فَكُلُّ مَا مَضَى أُخَيَّ لَنْ يَعُودْالْأَرْضُ تَفْنَى وَالسَّمَاءُ وَالوُجُودْ أَمْسِ مَضَى وَالْيَوْمُ ذَا سَيَرْحَلُ وَذَاكَ يَوْمٌ قَدْ أَتَانَا يُقْبِلُ وَهَذِهِ السُّنُونَ يَطْوِيهَا الْفَنَى فِي لَحْظَةٍ نَمُوتُ لَا نَبْقَى هُنَا فَهَلْ تَرَى الْأَمْسَ الَّذِي قَدِ انْقَضَى كَأَنَّهُ خَيَالُ طَيْفٍ أَوْ مَضَى أَجْسَادُنَا نَحْوَ الْقُبُورِ تُدْفَعُ وَنَحْنُ فِي لَهْوِ الْحَيَاةِ نَرْتَعُ فَالْمَوْتُ يَأْتِي بَغْتَةً فَلَا نَعِي مَتَى يُقَالُ: ذَا الْفَقِيدُ قَدْ نُعِي؟ انْظُرْ إِلَى أَهْلِ الْقُرُونِ الْمَاضِيَهْ فَهَلْ تَرَى لَهُمْ هُنَا مِنْ بَاقِيَهْ؟! فَأَيْنَ كِسْرَى وَالعَظِيمُ قَيْصَرُ؟! وَأَيْنَ مَنْ لِذِي الدِّيَارِ عَمَّرُوا؟! وَأَيْنَ قَارُونُ وَأَيْنَ مَا مَلَكْ مِنَ الْكُنُوزِ؟! فِي الْعَذَابِ قَدْ هَلَكَ أَيْنَ الْمُلُوكُ وَالسَّلَاطِينُ الْأُلَى؟! وَأَيْنَ مَنْ رَامُوا الْغُصُونَ لِلْعُلَا؟! أَيْنَ الَّذِينَ لِلْقُصُورِ شَيَّدُوا؟! أَيْنَ الَّذِينَ فِي الْحَيَاةِ مُجِّدُوا؟! لَقَدْ فَنُوا وَمَا بَقَى مِنْهُمْ خَبَرْ أَلَيْسَ فِي فَنَائِهِمْ مِنْ مُعْتَبِرْ؟! قَدْ فَارَقُوا هَذِهِ الْحَيَاةَ لِلْأَبَدْ فَهَلْ تُحِسُّ أَوْ تَرَى مِنْهُمْ أَحَدْ؟! إِلَى الْقُبُورِ يُحْمَلُونَ فِي عَجَلْ رَيْبُ الْمَنُونِ بَغْتَةً بِهِمْ نَزَلْ مَضَوْا إِلَى حَيْثُ الْحِسَابُ يُحْرَزُ هُنَاكَ حَيْثُ وَعْدُ رَبِّي يُنْجَزُوا إِمَّا إِلَى جَنَّاتِ عَدْنٍ وَارِثَا أَوْ قَعْرِ نَارٍ بِاللَّهِيبِ عَاصِفَا فَكُلُّ مَا فِي الْكَوْنِ ذَا سَيَنْتَهِي فَلَا تَكُنْ عَنْ كُلِّ هَذَا مُلْتَهِي أَكْفَانُنَا فِي الْغَيْبِ صَارَتْ تُنْسَجُ وَعَنْ قَرِيبٍ فِي اللُّحُودِ نُدْرَجُ الْكُلُّ يَبْلَى وَالْغَنِيُّ وَالْفَقِيرْ وَكُلُّنَا حَيْثُ الأُلَى سَارُوا نَسِيرْ أَلَمْ يَكُنْ لَنَا بِحَالِ مَنْ غَبَرْ مِنَ الْقُرُونِ عِبْرَةٌ وَمُدَّكَرْ؟! فَإِنَّهَا ذِكْرَى لِكُلِّ مُؤْمِنِ يَرْجُو رِضَا رَبٍّ جَلِيلٍ مُحْسِنِ نَعْصِي الْإِلَهَ فِي صَبَاحٍ وَمَسَا وَنَرْتَجِي التَّوْبَةَ بِالْقَوْلِ عَسَى أَلَيْسَ قَدْ آنَ لَنَا أُخَيَّ أَنْ نَتُوبَ مِنْ ذَنْبِ الْخَفَاءِ وَالْعَلَنْ؟! أَلَيْسَ قَدْ آنَ أُخَيَّ أَنْ نَدَعْ سُلُوكَ دَرْبِ الْمُلْهِيَاتِ وَالْبِدَعِ؟! إِلَى مَتَى التَّسْوِيفُ هَذَا يَا فَتَى؟! بِاللَّهِ قُلْ لِي يِا أَخِي إِلَى مَتَى؟! فَكَيْفَ نَنْسَى فَضْلَ رَبٍّ مُنْعِمِ؟! فَهَلْ هُنَاكَ غَيْرُهُ مِنْ مُكْرِمِ؟! طَاعَاتُهُ عَلَى الْأَنَامِ وَاجِبَهْ فِيمَا قَضَاهُ رَبُّنَا وَأَوْجَبَ فَاللَّهُ جَلَّ قَدْ قَضَى أَنْ نَتَّبِعْ بِكُلِّ حُكْمٍ فِي الْكِتَابِ قَدْ شُرِعْ كَانَ حَلَالًا ذَاكَ أَوْ مُحَرَّمَا أَوْ كَانَ نَدْبًا فِعْلُهُ أَوْ لَازِمَا فَوَاجِبٌ أَنْ نَقْتَفِي لِأَمْرِهِ سُبْحَانَهُ فِي نَهْيِهِ وَزَجْرِهِ فَمَا قَضَى الرَّحْمَنُ لِلْعِبَادِ قَدْ صَارَ دَيْنًا لَازِمَ السَّدَادِ إِنْ كُنْتَ تَبْغِي يَا فَتَى مِنْهُ الرِّضَا فَلَا تَحِدْ لَوْ لَحْظَةً عَنْ مَا قَضَى احْمَدْهُ حَمْدَ مَنْ أَنَابَ وَاعْتَبَرْ وَتَابَ لِلَّهِ مُقِرًّا وَازْدَجَرْ اضْرَعْ إِلَيْهِ طَامِعًا فِي رَحْمَتِهْ وَاسْأَلْهُ سُؤْلَ رَاغِبٍ فِي مِنَّتِهْ إِنَّا بِهَدْيِ رَبِّنَا نِلْنَا الْمُنَى لَقَدْ رَضِينَا دِينَهُ نَهْجًا لَنَا بِفَضْلِهِ نَصِيرُ مُسْلِمِينَا عَلَى خُطَى الْحَبِيبِ سَائِرِينَا فَاهْنَأْ أَخِي بِهَذِهِ الْفَضِيلَهْ فَإِنَّهَا لَنِعْمَةٌ جَلِيلَهْ

Category

Show more

Comments - 13